في منتصف الليل أستيقظ وحيدة غارقة في اللاشعور، أحاول المقاومة لكن دون جدوى أتساءل في وسط اللاجدوى ما الذي أقاومه حتى؟ أشعر بأن عقلي صافٍ وهذا أمر غير معتاد لكن جسدي لم يعد جسدي نفسه وهناك خطب ما، أتذكر مقولة صديقتي حينما تدخل في مشكلة"سيمر كل مرّ، سيمر" أكرر على نفسي لكن هل سيمر عبري أم من خلالي؟ أتنهد للمرة المليون أكرر على نفسي "أنا بخير وبأفضل حال" أحتضنها آملة بأن أهدأ قليلاً لكن الأمر لم يعد سهلاً، لا أستطيع إقفال عينيّ أشعر بأنه يراقبني يريد أن يلتهم روحي. من؟ بالطبع أنه الشيطان. لطالما قيل لنا بأن الشيطان أسوأ مخلوق خلق، لطالما كانت هناك حرب الشياطين ضد الآلهة، حرب الشياطين ضدالبشر، لربما البشر مخلوقات غريبة وعجيبة تتمسك بالأمل تيأس وتنهض مرة أخرى. لكني أنا أعتقد بأنّي خسرت. ربما لم تبدأ المعركة بعد لكني خاسرة ولا أعلم ما هو الفوز ولا أريده حتى، لم أرغب سوى بأن أنام من دونإزعاج في رأسي. الأفكار والحروب والأعاصير التي في رأسي تلتهمني تتركني للهاوية لكي أسقط بلا قاع. لا أعلم ما الذي أقاتله ربما الشيطان ربما الظلام ربما نفسي. أُهزم وأستسلم وأغفو. ربما لم أنم
كيف يمكن لمنارة تهدي التائه أن تضيع وتتوه؟