التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نص

هواجس الثالثة بعد منتصف الليل.

نص جديد ولا أعلم كيف أخرج الحروف،  أرتب الكلمات لكتابة نص مبهج ورائع،  أتأمل لوحة المفاتيح في عقلي  صراعات وحروب أريد أن احكيها. الساعة ٣:٢٣ صباحًا، أطلقُ وعودًا على نفسي  بأني سأحاول رغم أن المحاولة ملت مني،  لا أقول بأني أغرق  بل على العكس  لقد نجوت من الغرق  لكني مازلت اطفو على السطح. هذا النص موجه لشخص لربما لن يقرأ، لكن على الأرجح انه نص لنفسي كما هي العادة،  ربما أكتب لأقول بأنه لا بأس رغم عن جميع المحاولات التي لايعرفها أحد،  لابأس.  مازلت تحاول،  لقد غرقت مرة لكنك نجوت،  بالرغم انك لا تزال بعيدًا عن اليابسة،  لابأس. هناك بالبعيد شخصٌ ينتظر،  هناك بالبعيد شخصٌ ينظر لك وحدك،  شخصٌ ما يقدرُّ محاولاتك،  ربما ستجده ولربما لن تجده،  أو لن يتقبل ما تتفوه به لكن  لابأس،  حاول مجددًا،  ليس لأجل أحد إنما لأجلك،  ستصل رغم عن كل المحاولات  ستصل. تختبئ في غرفة وحدك لتحتضن نفسك،  تكره منتصف الليل لكن الوحدة لم تكن مشكلتك،  ذالك ماتكرر دائمًا، تخاف من التغيير،  على الرغم أنك تواق للحقيقة،  لطالما تساءلت "من أجل ماذا العناء هذا كلّه؟"  لربما كانت الإجابة لأشياء أبعد من هذا،  لأمور لن

الهرب، حيث لا مهرب.

انظر في عينها لقد كانت ملاذي في وقت ما.  لم أشعر بالحب حينها لكني شعرت بأني احتجتها  -في وقت ما-،  حيث كنت أحب فكرة وجودها.  فكرة انني أنا من يتحكم بها من بين الجميع، "الرجل" لها.  لكن الآن يبدو الأمر محيرًا لدرجة اليأس.  انظر لها لكنّي أرى شيئًا غامضًا لا أعرفه،  حينما اكتشفت الأمر لقد صدمت! من فرط الصدمة ضحكت حتى بدأت ابكي!  لقد بكيت لان كلانا كان أحمقًا وغبيًا كنا نظن بأننا عاشقين  لكننّا خبئنا الأسرار تلك الأحاديث الصغيرة التي لم نجرؤ على قولها  لأن كلانا كان خائفًا من أن يترك وحيدًا.  تبًا للوحدة!  انظر لكِ الآن امرأة قوية، لاتحتاجني.  أما أنا فأنا خائف ومكسور احتاج لأي أحد بجانبي  لكنِّ لم أحبكِّ قطّ وضميري الإنسانيّ-إن كان موجودًا- كان يؤنبني. تحوم حولي أمرأة اخرى  لكن ما أفكر به بعيد كل البعد عن كونه امرأة أو حبًا.   ذلك الخلل العالق في داخلي لا يمكن اصلاحه.  لم يكن خلل في علاقتنا  لكنه كان خللاً بي.  ولربما كلانا شعر بهذا  كلانا كان خائفًا من أن يتكلم  أنتِ أدعيت فكرة "العذرية" بكِ وذّ كأن العذرية كانت كلّ ما يهمني  ربما كنت طائشًا لكن إنّ كان حبًا لمَ يهمّ

عن الضياع، أُحدِّثُك.

أنت عالق في هذه الدوامة مرة أخرى، تحاول الوصل لكن إلى أين؟  تعتقد أن الخطوة الأولى هي الأصعب، لربما كانت صعبة بالبداية لكنك تقف في المنتصف، تدور في حلقة مفرغة وتستمر بالدروان تواجه المشاكل ذاتها ولاتتعلم أبدًا، تريد أن تتحدث لصديق، لغريب أو لأي أحد لكن لا أحد هنا، بطريقة ما الجميع يرحل بالنهاية، وأنت لست حزين من هذا، أنت حزين لأنك عالق مع ذاتك.   تحاول الهرب مرارًا وتكرارًا، لكن تهرب ممّن؟ وإلى أين؟ تتمنى التلاشي، أن تختفي من هذا العالم، تعتقد بأن تلك رغبتك الوحيدة، لكنك أيضًا تمتلك ما يسمى "بالأمل" ربما ضوء خافت، بصيص من النور، تطلق وعودًا وتقسم بأنه لا تصالح وأنك ستغادر ولن تعود، لكنك تعود بالنهاية،تبدو ضائعًا كما هي العادة، تخاف من المواجهه وتهرب دائمًا، تعتقد بأنك هادئ لكن عقلك لا يهدأ، حتى طريقتك في الكتابة تبدو سيئة، أنتتعلم في داخلك بأنه لا أحد في هذا العالم سينقذك، أنت عالق مع آخر شخص تود التحدث إليه"نفسك"، مشاكلك منك والحل داخلك، لكنك مازلت تهرب، تتحدث عن التخلي والتلاشي، لكنك عالق مع الأمل في داخلك، تبدأ أول خطوة في إنقاذك تضع وعودًا مرة أخرى وعودًا أكبرم