التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

السقوط بلا قاع.

  في منتصف الليل أستيقظ وحيدة غارقة في اللاشعور، أحاول المقاومة لكن دون جدوى أتساءل في وسط اللاجدوى ما الذي أقاومه حتى؟ أشعر بأن عقلي صافٍ وهذا أمر غير معتاد لكن جسدي لم يعد جسدي نفسه وهناك خطب ما، أتذكر مقولة صديقتي حينما تدخل في مشكلة"سيمر كل مرّ، سيمر" أكرر على نفسي لكن هل سيمر عبري أم من خلالي؟ أتنهد للمرة المليون أكرر على نفسي "أنا بخير وبأفضل حال" أحتضنها آملة بأن أهدأ قليلاً لكن الأمر لم يعد سهلاً، لا أستطيع إقفال عينيّ أشعر بأنه يراقبني يريد أن يلتهم روحي. من؟ بالطبع أنه الشيطان. لطالما قيل لنا بأن الشيطان أسوأ مخلوق خلق، لطالما كانت هناك حرب الشياطين ضد الآلهة، حرب الشياطين ضدالبشر، لربما البشر مخلوقات غريبة وعجيبة تتمسك بالأمل تيأس وتنهض مرة أخرى. لكني أنا أعتقد بأنّي خسرت. ربما لم تبدأ المعركة بعد لكني خاسرة ولا أعلم ما هو الفوز ولا أريده حتى، لم أرغب سوى بأن أنام من دونإزعاج في رأسي. الأفكار والحروب والأعاصير التي في رأسي تلتهمني تتركني للهاوية لكي أسقط بلا قاع. لا أعلم ما الذي أقاتله ربما الشيطان ربما الظلام ربما نفسي. أُهزم وأستسلم وأغفو.  ربما لم أنم

الهرب، حيث لا مهرب.

انظر في عينها لقد كانت ملاذي في وقت ما.  لم أشعر بالحب حينها لكني شعرت بأني احتجتها  -في وقت ما-،  حيث كنت أحب فكرة وجودها.  فكرة انني أنا من يتحكم بها من بين الجميع، "الرجل" لها.  لكن الآن يبدو الأمر محيرًا لدرجة اليأس.  انظر لها لكنّي أرى شيئًا غامضًا لا أعرفه،  حينما اكتشفت الأمر لقد صدمت! من فرط الصدمة ضحكت حتى بدأت ابكي!  لقد بكيت لان كلانا كان أحمقًا وغبيًا كنا نظن بأننا عاشقين  لكننّا خبئنا الأسرار تلك الأحاديث الصغيرة التي لم نجرؤ على قولها  لأن كلانا كان خائفًا من أن يترك وحيدًا.  تبًا للوحدة!  انظر لكِ الآن امرأة قوية، لاتحتاجني.  أما أنا فأنا خائف ومكسور احتاج لأي أحد بجانبي  لكنِّ لم أحبكِّ قطّ وضميري الإنسانيّ-إن كان موجودًا- كان يؤنبني. تحوم حولي أمرأة اخرى  لكن ما أفكر به بعيد كل البعد عن كونه امرأة أو حبًا.   ذلك الخلل العالق في داخلي لا يمكن اصلاحه.  لم يكن خلل في علاقتنا  لكنه كان خللاً بي.  ولربما كلانا شعر بهذا  كلانا كان خائفًا من أن يتكلم  أنتِ أدعيت فكرة "العذرية" بكِ وذّ كأن العذرية كانت كلّ ما يهمني  ربما كنت طائشًا لكن إنّ كان حبًا لمَ يهمّ