التخطي إلى المحتوى الرئيسي

2021: ُكنّ أنت.











للوهلة الأولى خطر في ذهني أن أكتب عن أحداث ٢٠٢٠، لكن بدلًا من الكتابة عني وعن أفكاري لما لا أكتب إهداء لمن أحبّ؟
لربما هذه التدوينة ليست كأي تدوينة، أنا لا أكتب نصًا إبداعيًا مرصوص الكلمات البراقة هنا، لكنّ أنا أكتب بسرعة أول الكلمات التي تخطر في ذهني.

إلى: كل الأصدقاء والعائلة والاحبة والغرباء، إليك أنت أنا اكتب.

لن اكتب أني احبكم أو سأكون الشخص الذي يلازمكم دائمًا وأني الأفضل في حياتكم، أنا لا أعلم كيف مرت ٢٠٢٠ على بعضكم حتى!

ما أريد قوله: شكرًا لكم. شكرًا لك. شكرًا لكِ.

أعلم بأن بعض الفترات لم تمر كما كان يجب أن تفعل، وأن بعض الأيام كانت أطول مما تبدو، وأعلم بأن الوحدة اقسى من ليالي الشتاء الباردة على البعض منكم، لربما قاتلت وحيدًا في أيام كان من المفترض أن تكون القبيلة-كلها-معك، لكن الأهم من كل هذا أنك ما زلت موجودًا. أنكِ حيّة رغم كل هذا، مازلتِّ تعيشين لأجل يومٍ آخر، مازلتِّ تتنظرين الشمس تشرق لتعلن غدًا آخر.

بالنسبة لي لقد أعطتني ٢٠٢٠ الكثير من الحبّ والدعم والشجاعة للبداية، لقد بدأت في يناير مرة أخرى أول سنة لي في جامعة جديدة وفي تخصص جديد رغم أني قد درست في جامعة أخرى أربع سنوات، كنت خائفة اتخاذ الخطوة الأولى والبدء من جديد.

لقد تعرفت على منار أخرى، مارست العديد من الهوايات، التطريز، التصوير، الكتابة، استمراري في التدوين، اكتشفت حبي للإلقاء الصوتي وبسببه تم إنشاء"منارة بودكاست" ومشاركة أفكاري واهتماماتي للجميع، في نوفمبر تم عقد قرآني، في ديمسبر أخبرني طبيبي بأن صحتي ممتازة.

كانت سنة متذبذبة لقد عشت بها جميع أنواع المشاعر، لقد أحببت لحظاتي وممتنة لكل المشاعر التي عشتها حتى وسط بكائي وفي أشد لحظاتي وأقساها، لطالما كنت ممتنة لأني موجودة لأني عشت حتى هذه اللحظة وأني مازلت أحاول.

ختامًا، كنت أريد كتابة جملة مثل"أنت نجم بالنسبة لي" لكن بعد تأمل سأقول:"كنّ أنت"، أترك الأيام تمضي حتى لو كنت حزينًا وكانت الأيام صعبة، لا بأس. تعلم من كل درس، انظر حولك، للحب المحيط بك، امتن لله كثيرًا على الجمال من حولك، حتى لو لم تره، لا بأس، سوف تبصره في النهاية، إنه حولك وداخلك، لطالما تمنيت بأن يكون لي نصيب من اسمي، أن اكون"منارة" لمن حولي، اما الآن فلقد تغيرت الأمور، لا يهم بعد الآن ان كنت نورًا أو ظلامًا، المهم أني ممتنة لجميع الأشياء في حياتي.

من: منارة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تخلصت من فوبيا السيارات والقطط؟ -العناية والاهتمام بالقطط-

صباح/مساء الخير سعيدة جدًا بتفاعلكم على تدويناتي وانها تصل لقلوبكم، تخلوني اتحمس اكتب،  اليوم بتكلم عن الفوبيا/المخاوف بشكل عام وبشكل خاص وتجربتي معاها. أولاً ماهي الفوبيا؟ : خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص . قبل سنتان أو اكثر مااتذكر صراحة، تعرضنا لحادث سيارة كان جدًا بسيط لكن من بعدها واصابتني حالة خوف من السيارات خصوصا الركوب في المقعد الأمامي! عمومًا انا شخص خواف أخاف من العديد من الأشياء لكن دائما أحاول التغلب على مخاوفي بمواجهتها. لأني اكيد لازم اسوق واخذ الرخصة كان أول تدريب لي للحصول على الرخصة مع العزيز خالي الكبير، أول مرة حسيت ان بطني بينفجر من الخوف والتوتر والقلق والمفاجأة بعد ان فريت الشوارع الفاضية طلعني خالي على الشارع الرئيسي من أول مرة بحياتي! وكنت فعلاً فعلاً خايفة حاولت اهدأ وماانسى هالموقف المخيف وبنفس الوقت مغامرة مرة الأيام وبعد التدريب

عن الضياع، أُحدِّثُك.

أنت عالق في هذه الدوامة مرة أخرى، تحاول الوصل لكن إلى أين؟  تعتقد أن الخطوة الأولى هي الأصعب، لربما كانت صعبة بالبداية لكنك تقف في المنتصف، تدور في حلقة مفرغة وتستمر بالدروان تواجه المشاكل ذاتها ولاتتعلم أبدًا، تريد أن تتحدث لصديق، لغريب أو لأي أحد لكن لا أحد هنا، بطريقة ما الجميع يرحل بالنهاية، وأنت لست حزين من هذا، أنت حزين لأنك عالق مع ذاتك.   تحاول الهرب مرارًا وتكرارًا، لكن تهرب ممّن؟ وإلى أين؟ تتمنى التلاشي، أن تختفي من هذا العالم، تعتقد بأن تلك رغبتك الوحيدة، لكنك أيضًا تمتلك ما يسمى "بالأمل" ربما ضوء خافت، بصيص من النور، تطلق وعودًا وتقسم بأنه لا تصالح وأنك ستغادر ولن تعود، لكنك تعود بالنهاية،تبدو ضائعًا كما هي العادة، تخاف من المواجهه وتهرب دائمًا، تعتقد بأنك هادئ لكن عقلك لا يهدأ، حتى طريقتك في الكتابة تبدو سيئة، أنتتعلم في داخلك بأنه لا أحد في هذا العالم سينقذك، أنت عالق مع آخر شخص تود التحدث إليه"نفسك"، مشاكلك منك والحل داخلك، لكنك مازلت تهرب، تتحدث عن التخلي والتلاشي، لكنك عالق مع الأمل في داخلك، تبدأ أول خطوة في إنقاذك تضع وعودًا مرة أخرى وعودًا أكبرم

حقيقة الأشياء

الثانية عشر والتاسعة وخمسون دقيقة بعد الظهر  لم أستطع النوم،  بالرغم أني حلمت بك  لكني لا أريد تأكيد هذا لنفسي،  حقيقة أني لم أستطع تجاوزك،  تجاوز اننا كنا أصدقاء في ما مضى.  تربكني حقيقة الأشياء  حقيقة أني عالقة في نفس النقطة  بعد أعوام من الرحلة والعبور،  هل حقًا لم استطع التجاوز؟  من بعد سنوات من الصداقة  ثم العداوة  ثم الجفاء  لكني مازلت لهذا اليوم أتساءل  لمَ أحلم بك؟  لم لهذا اليوم؟  وعلمت للحظة أنني عالقة بالذكرى. أو لحظة..  أنا عالقة باللحظة كيف لم نصبح أصدقاء؟  لربما ما أردته أكثر من أي شيء، حديث لطيف بيني وبينك مع كوب قهوة..  مجرد حديث.