للوهلة الأولى خطر في ذهني أن أكتب عن أحداث ٢٠٢٠، لكن بدلًا من الكتابة عني وعن أفكاري لما لا أكتب إهداء لمن أحبّ؟
لربما هذه التدوينة ليست كأي تدوينة، أنا لا أكتب نصًا إبداعيًا مرصوص الكلمات البراقة هنا، لكنّ أنا أكتب بسرعة أول الكلمات التي تخطر في ذهني.
إلى: كل الأصدقاء والعائلة والاحبة والغرباء، إليك أنت أنا اكتب.
لن اكتب أني احبكم أو سأكون الشخص الذي يلازمكم دائمًا وأني الأفضل في حياتكم، أنا لا أعلم كيف مرت ٢٠٢٠ على بعضكم حتى!
ما أريد قوله: شكرًا لكم. شكرًا لك. شكرًا لكِ.
أعلم بأن بعض الفترات لم تمر كما كان يجب أن تفعل، وأن بعض الأيام كانت أطول مما تبدو، وأعلم بأن الوحدة اقسى من ليالي الشتاء الباردة على البعض منكم، لربما قاتلت وحيدًا في أيام كان من المفترض أن تكون القبيلة-كلها-معك، لكن الأهم من كل هذا أنك ما زلت موجودًا. أنكِ حيّة رغم كل هذا، مازلتِّ تعيشين لأجل يومٍ آخر، مازلتِّ تتنظرين الشمس تشرق لتعلن غدًا آخر.
بالنسبة لي لقد أعطتني ٢٠٢٠ الكثير من الحبّ والدعم والشجاعة للبداية، لقد بدأت في يناير مرة أخرى أول سنة لي في جامعة جديدة وفي تخصص جديد رغم أني قد درست في جامعة أخرى أربع سنوات، كنت خائفة اتخاذ الخطوة الأولى والبدء من جديد.
لقد تعرفت على منار أخرى، مارست العديد من الهوايات، التطريز، التصوير، الكتابة، استمراري في التدوين، اكتشفت حبي للإلقاء الصوتي وبسببه تم إنشاء"منارة بودكاست" ومشاركة أفكاري واهتماماتي للجميع، في نوفمبر تم عقد قرآني، في ديمسبر أخبرني طبيبي بأن صحتي ممتازة.
كانت سنة متذبذبة لقد عشت بها جميع أنواع المشاعر، لقد أحببت لحظاتي وممتنة لكل المشاعر التي عشتها حتى وسط بكائي وفي أشد لحظاتي وأقساها، لطالما كنت ممتنة لأني موجودة لأني عشت حتى هذه اللحظة وأني مازلت أحاول.
ختامًا، كنت أريد كتابة جملة مثل"أنت نجم بالنسبة لي" لكن بعد تأمل سأقول:"كنّ أنت"، أترك الأيام تمضي حتى لو كنت حزينًا وكانت الأيام صعبة، لا بأس. تعلم من كل درس، انظر حولك، للحب المحيط بك، امتن لله كثيرًا على الجمال من حولك، حتى لو لم تره، لا بأس، سوف تبصره في النهاية، إنه حولك وداخلك، لطالما تمنيت بأن يكون لي نصيب من اسمي، أن اكون"منارة" لمن حولي، اما الآن فلقد تغيرت الأمور، لا يهم بعد الآن ان كنت نورًا أو ظلامًا، المهم أني ممتنة لجميع الأشياء في حياتي.
من: منارة
تعليقات
إرسال تعليق