نص جديد ولا أعلم كيف أخرج الحروف،
أرتب الكلمات لكتابة نص مبهج ورائع،
أتأمل لوحة المفاتيح في عقلي
صراعات وحروب أريد أن احكيها.
الساعة ٣:٢٣ صباحًا، أطلقُ وعودًا على نفسي
بأني سأحاول رغم أن المحاولة ملت مني،
لا أقول بأني أغرق
بل على العكس
لقد نجوت من الغرق
لكني مازلت اطفو على السطح.
هذا النص موجه لشخص لربما لن يقرأ، لكن على الأرجح انه نص لنفسي كما هي العادة،
ربما أكتب لأقول بأنه لا بأس رغم عن جميع المحاولات التي لايعرفها أحد،
لابأس.
مازلت تحاول،
لقد غرقت مرة لكنك نجوت،
بالرغم انك لا تزال بعيدًا عن اليابسة،
لابأس.
هناك بالبعيد شخصٌ ينتظر،
هناك بالبعيد شخصٌ ينظر لك وحدك،
شخصٌ ما يقدرُّ محاولاتك،
ربما ستجده ولربما لن تجده،
أو لن يتقبل ما تتفوه به لكن
لابأس،
حاول مجددًا،
ليس لأجل أحد إنما لأجلك،
ستصل رغم عن كل المحاولات
ستصل.
تختبئ في غرفة وحدك لتحتضن نفسك،
تكره منتصف الليل لكن الوحدة لم تكن مشكلتك،
ذالك ماتكرر دائمًا، تخاف من التغيير،
على الرغم أنك تواق للحقيقة،
لطالما تساءلت "من أجل ماذا العناء هذا كلّه؟"
لربما كانت الإجابة لأشياء أبعد من هذا،
لأمور لن يصدقها عقلك المحدود.
أنت لا تريد المساعدة لانك لن تتقبلها إلا من نفسك،
رغم هذا أنت تريد بشدة شخصًا ما،
أو
لربما الشخص نفسه الذي كتبت النص من أجله،
ليس من أجل الوصول لليابسة
بل أن يتفهم عيناك،
لا أن يمد يديه
لكن أن يتقبل،
لا ليحضنك
لكن أن ينظر
لكل الجهود المبذولة
و المحاولات الفاشلة لكل اللاشيء،
أن يرى أنها جهودك
"أنت".
رغم هذا في داخلك أنت لم تكتب لأجل شخصٍ بعينه،
لربما في هذا النص أنت تتحدى نفسك،
أو تطلق وعودًا وتقسم بأن دوام الحال من المحال،
وستكتب نص مبهج مليء بالأمل،
ربما ليس اليوم ولا غدًا
ولا الشهر القادم لكنك تعدّ بأنك
ستكتب يومًا ما.
تعليقات
إرسال تعليق