للوهلة الأولى خطر في ذهني أن أكتب عن أحداث ٢٠٢٠، لكن بدلًا من الكتابة عني وعن أفكاري لما لا أكتب إهداء لمن أحبّ؟ لربما هذه التدوينة ليست كأي تدوينة، أنا لا أكتب نصًا إبداعيًا مرصوص الكلمات البراقة هنا، لكنّ أنا أكتب بسرعة أول الكلمات التي تخطر في ذهني. إلى: كل الأصدقاء والعائلة والاحبة والغرباء، إليك أنت أنا اكتب. لن اكتب أني احبكم أو سأكون الشخص الذي يلازمكم دائمًا وأني الأفضل في حياتكم، أنا لا أعلم كيف مرت ٢٠٢٠ على بعضكم حتى! ما أريد قوله: شكرًا لكم. شكرًا لك. شكرًا لكِ. أعلم بأن بعض الفترات لم تمر كما كان يجب أن تفعل، وأن بعض الأيام كانت أطول مما تبدو، وأعلم بأن الوحدة اقسى من ليالي الشتاء الباردة على البعض منكم، لربما قاتلت وحيدًا في أيام كان من المفترض أن تكون القبيلة-كلها-معك، لكن الأهم من كل هذا أنك ما زلت موجودًا. أنكِ حيّة رغم كل هذا، مازلتِّ تعيشين لأجل يومٍ آخر، مازلتِّ تتنظرين الشمس تشرق لتعلن غدًا آخر. بالنسبة لي لقد أعطتني ٢٠٢٠ الكثير من الحبّ والدعم والشجاعة للبداية، لقد بدأت في يناير مرة أخرى أول سنة لي في جامعة جديدة وفي تخصص جديد رغم أني قد درست في جامعة أخرى أربع سنو
نص جديد ولا أعلم كيف أخرج الحروف، أرتب الكلمات لكتابة نص مبهج ورائع، أتأمل لوحة المفاتيح في عقلي صراعات وحروب أريد أن احكيها. الساعة ٣:٢٣ صباحًا، أطلقُ وعودًا على نفسي بأني سأحاول رغم أن المحاولة ملت مني، لا أقول بأني أغرق بل على العكس لقد نجوت من الغرق لكني مازلت اطفو على السطح. هذا النص موجه لشخص لربما لن يقرأ، لكن على الأرجح انه نص لنفسي كما هي العادة، ربما أكتب لأقول بأنه لا بأس رغم عن جميع المحاولات التي لايعرفها أحد، لابأس. مازلت تحاول، لقد غرقت مرة لكنك نجوت، بالرغم انك لا تزال بعيدًا عن اليابسة، لابأس. هناك بالبعيد شخصٌ ينتظر، هناك بالبعيد شخصٌ ينظر لك وحدك، شخصٌ ما يقدرُّ محاولاتك، ربما ستجده ولربما لن تجده، أو لن يتقبل ما تتفوه به لكن لابأس، حاول مجددًا، ليس لأجل أحد إنما لأجلك، ستصل رغم عن كل المحاولات ستصل. تختبئ في غرفة وحدك لتحتضن نفسك، تكره منتصف الليل لكن الوحدة لم تكن مشكلتك، ذالك ماتكرر دائمًا، تخاف من التغيير، على الرغم أنك تواق للحقيقة، لطالما تساءلت "من أجل ماذا العناء هذا كلّه؟" لربما كانت الإجابة لأشياء أبعد من هذا، لأمور لن